ما المقصود بكلمة :ضيزى”
فمعناها الواضح من السياق هو القسمة الظالمة أو المائلة عن الطريق الحق، ومأخوذة من قول “ضازه” إذا ظلمه، وقال البكري أن من ذلك قول امرؤ القيس: ضازت بنو أسد بحكمهم..
إذ يعدلون الرأس بالذنب، و”ضازت” أي ظلمت وجارت بنو الأسد، وأوضح البكري أن كلمة “ضيزى” ليست كلمة متداولة بشكل كبير، لكن الله سبحانه وتعالى استخدمها لأن سورة النجم كلها تنتهي بالألف المقصورة
فناسب أن يقول تلك إذا قسمة ضيزى ولو قال قسمة ظالمة لاختل التوازن في الكلام، ويذكر الطبري في تفسيره لتلك الآية “تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى” أي قسمتكم هذه قسمة
جائرة غير مستوية, ناقصة غير تامة, لأنكم جعلتم لربكم من الولد ما تكرهون لأنفسكم, وآثرتم أنفسكم بما ترضونه، ويقول الطبري أن العرب تقول: ضزته حقه بكسر الضاد.
وضزته بضمها فأنا أضيزه وأضوزه، وذلك إذا نقصته حقه ومنعته، ثم نقل قول الأخفش: فـإنْ تَنْـأَ عَنَّـا نَنْتَقصْـكَ وَإنْ تَغِـبْ.