غير مصنف

رواية الاخوين

قال يعقوب كل شيئ هادئ،وهذا لا يعجبني لقد كذب علينا ذلك الأحدب اللعين وعلي أن أكون حذرا قد يكون في الأمر مكيدة لذلك سأرسل نصف الرجال فإن كان كل شيئ على ما يرام دخلتوقال لأحد أعوانه المخلصين وإسمه إبراهيم أذهب وتفقّد كل شيئ ثم إرجع وقل لي ما رأيت وإفتح عينيك جيداكان صفي الدين يراقب ما يحدث من نافذة أحد الأبراج وقال في نفسه: يعقوب أذكى ممّا أتصور سيستكشف المدينة قبل أن يدخل والحل أن نحاصر الجم١عة التي يرسلها ولن يبقى معه حينئذ الكثير وسنخرج لمطاردته في من معنا من الجيش والعامةلما سار رجال يعقوب وسط الأزقة فوجئوا بصخور تسد الطريق ولما حاولوا الرجوع تساقطت الحجارة من السطوح فوجدوا أنفسهم محاصرين في مكان ضيقوفي هذه اللحظة أطل عليهم من النوافذ وأسطح المنازل جيش السلطان والأهالي وهم يصوبون إليهم النبال والمقاليع قال صفيّ الدين: لا فائدة من المقاومةLehcen Tetouaniفلقد انتهى يعقوب وأسرنا أهله ومن انحاز إلى جانبي من جنود أبي عفوت عنه لمّا سمعوا ذلك صاحوا:نحن معك وقبضوا على أعوان يعقوب،وأوّلهم إبراهيم وكبلوهم بالقيودكان ما حصل انتصارا عظيما للأمير فلسنوات طويلة كان ذلك التااجر يحصل على كل ما يريد ولم يزده ذلك إلا جشعا وبخلا وكان الناس يشتكونه للملك لكنّه كان ضعيف الهمّة،فخزائنه فارغة من المال وكان يحتاج إليه ليعيش حياة الدعة والترففاصل الصفحة الأخوين

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى