قصص

حكاية بنات الحطاب

­­ ­

الغولة كانت تخرج كل يوم من الصباح إلى المساء، بينما البنت الصغيرة كانت تفتح غرف القصر واحدة بعد أخرى، فترى فيها أشياء غريبة وعجيبة لم تحلم بها في حياتها من أجمل الثياب، وأنفس المفروشات وأندر الجواهر واللؤلؤ والحلي والألماس وأدوات الزينة، وأشهى المأكولات مما لذّ وطاب فتمتعت ولبست وأكلت وتزينت وعاشت أسعد الأوقات، وبقيت على هذه الحال أياماً طويلة.

في أحد الأيام تذكرت والدها و أخواتها فحزنت وشعرت بالانقباض والاكتئاب، وتذكّرت أمر الغرفة التي منعتها الغولة من فتحها، فقامت في الحال و فتحتها
فذهلت عندما رأت أخواتها وقد هدّهم الجوع والعطش، ونحلت أجسادهن وشحب لونهن، فأنزلتهما وأطعمتهما وسقتهما وداوتهما، حتى صحّا قليلاً وحكين لها كيف أتت بهن الغولة، وقدمت لهن السختورة و اشترطت عليهن مثلما اشترطت عليها، ولكن عندما جلسن ليأكلنها تذكرن أهلهن فبكين، ففعلت بهن الغولة ما رأت، وعدتهما الصغيرة بأنها ستجد وسيلة لإنقاذهما، وقبل أن يحين وقت عودة الغولة أعادتهما كما كانتا، وجلست تفكر بطريقة للتخلص من الغولة .
وجلست تراقب الغولة فرأتها تحمل صينية طعام إلى برج القصر، وتدخل وتغلق الباب لساعة من الزمن، وتعود إلى غرفتها وتنام، أثارت فضول الفتاة لمعرفة ما تفعل الغولة في البرج، فانتظرت بعد أن نام الجميع، أشعلت شمعة وتسللت إلى البرج، فرأت صالة كبيرة مفروشة بأحسن الأثاث، وفي إحدى الزوايا رأت شاباً جميل الطلعة وسيم الملامح، مقيداً من يديه ورجليه، وكان نائماً وقد أنهكه التعب،

فاستغربت الأمر وأيقظته، وسألته عن قصته فأخبرها أنه ابن ملك أحبته الغولة وخطفته، وأرادت الزواج منه لكنه رفض فقيدته وعذبته وهي تدخل عليه كل يوم بالطعام وتطلب الزواج منه فيرفض، فتعذبه وتضربه حتى يغمى عليه، وسألها الشاب عن سبب وجودها في قصر الغولة، فأخبرته بحكايتها وحكاية أخواتها، واتفقا على التعاون والخلاص من الغولة، فأخبرها أن روح الغولة موجودة في عصفور وضعته في قفص في غرفة نومها وعليها أن تتسلّل إلى غرفتها في غيابها وتجلب العصفور المطلوب، وتبدله بعصفور آخر وتترك له الباقي، ثم عادت الفتاة بهدوء ونامت في غرفتها.
لتكملة القصة اضغط على الرقم 3 في السطر التالي 👇🏻

مقالات ذات صلة
موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2 3الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى