غير مصنف

خلق الله الإنسان من طين وخلق الملائكة من نور وخلق الجن من نـ،،ار فمن ماذا خلق الحيوان

“والدابة كل ما دب على وجه الأرض من الحيوان، يقال: دب يدب فهو داب، والهاء للمبالغة..  لم يدخل فى هذا الجن والملائكة، لأننا لم نشاهدهم، ولم يثبت أنهم خلقوا من ماء، بل فى الصحيح (إن الملائكة خلقوا من نور والجن خلقوا من نار”.

وقال المفسرون: “من ماء” أى من نطفة.

وقال البعض: أراد أن خلقة كل حيوان فيها ماء، كما خلق آدم من الماء والطين، وعلى هذا يتخرج قول النبى صلى الله عليه وسلم للشيخ الذى سأله فى غزاة بدر: ممن أنتما؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (نحن من ماء) الحديث.

وقال قوم: لا يستثنى الجن والملائكة، بل كل حيوان خلق من الماء، وخلق النار من الماء، وخلق الريح من الماء، إذ أول ما خلق الله تعالى من العالم الماء، ثم خلق منه كل شىء.

قلت: ويدل على صحة هذا قوله تعالى: (فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِى عَلَى بَطْنِهِ) المشى على البطن للحيات والحوت، ونحوه من الدود وغيره.

وعلى الرجلين للإنسان والطير إذا مشى، والأربع لسائر الحيوان ” انتهى باختصار.

وذهب آخرون إلى أنها خلقت من تراب واستدلوا لذلك بما روى عن أبى هريرة رضى الله عنه أنه قال: ( يحشر الخلائق كلهم يوم القيامة والبهائم والدواب والطير وكل شيء، فيبلغ من عدل الله أن يأخذ للجماء من القرناء، ثم يقول كونى ترابًا، فذلك حين يقول الكافر يا ليتنى كنت ترابًا).

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى