غير مصنف

ما معنى “ثجاجا” فى قوله تعالى من سورة النبأ: “وأنزلنا من المُعصرات ماءً ثجاجًا”

قال الفراء : [ المعصرات السحائب ] [ التي ] تتحلب بالمطر ولا تمطر ، كالمرأة المعصر هي التي دنا حيضها ولم تحض .

وقال ابن كيسان : هي المغيثات من قوله فيه يغاث الناس وفيه يعصرونوقال الحسن ، وسعيد بن جبير ، وزيد بن أسلم ، ومقاتل بن حيان : من المعصرات أي من السماوات .

( ماء ثجاجا ) أي صبابا ، وقال مجاهد : مدرارا .

وقال قتادة : متتابعا يتلو بعضه بعضا .

وقال ابن زيد : كثيرا .
التفسير الوسيط : ويستفاد من هذه الآية

أما الدليل التاسع على قدرته – تعالى – على البعث ، فنراه فى قوله – تعالى – :{ وَأَنزَلْنَا مِنَ المعصرات مَآءً ثَجَّاجاً .
لِّنُخْرِجَ بِهِ حَبّاً وَنَبَاتاً .

وَجَنَّاتٍ أَلْفَافاً } .
والمعصرات – بضم الميم وكسر الصاد – السحب التى تحمل المطر ، جمع معصرة – بكسر الصاد – اسم فاعل ، من أعصرت السحابة إذا أوشكت على إنزال الماء لامتلائها به ..قال ابن كثير : عن ابن عباس : ” المعصرات ” الرياح .

لأنها تستدر المطر من السحاب .. وفى رواية عنه أن المراد بها : السحاب ، وكذا قال عكرمة .. واختاره ابن جرير ..وقال الفراء : هى السحاب التى تتحلب بالماء ولم تمطر بعد ، كما يقال : امرأة معصر ، إذا حان حيضها ولم تحض بعد .
وعن الحسن وقتادة : المعصرات : يعنى السموات .

وهذا قول غريب ، والأظهر أن المراد بها السحاب ، كما قال – تعالى – : { الله الذي يُرْسِلُ الرياح فَتُثِيرُ سَحَاباً فَيَبْسُطُهُ فِي السمآء كَيْفَ يَشَآءُ وَيَجْعَلُهُ كِسَفاً فَتَرَى الودق يَخْرُجُ مِنْ خِلاَلِهِ … } والثجاج : المندفع بقوة وكثرة ، يقال : ثج الماء – كرد – إذا انصب بقوة وكثرة .

اضغط على رقم 4 لقرائة المزيد.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى