غير مصنف

قصة الام التي قتلـ.ـت ابنها ودفنتـ.ـه في المنزل الجزء الأول

قاعة المحكمة مليئة بجمهور الحاضرين على غير العادة .وفي قفص الاتهام سيدة في الخمسين من عمرها. على وجهها قهر الدنيا. وبجوارها سيدة في الثلاثين من عمرها. وكل جمهور القاعة ضد السيدتين. فإن السيدة قد قتلت ابنها بمشاركة ابنتها. أي أن الأم والشقيقة قد قتلتا الولد.

وسألها القاضي :
– لماذا قتلت ابنك. ..؟

ولم ترد. ثم سأل القاضي ابنتها :
لماذا قتلت شقيقك؟ إذا أجابت امي فسوف أجيب على السؤال.

وحاول القاضي أن يكون عنيفا مع الأم حتى تستنير المحكمة. وتصدر حكما عادلا في هذه القضية الغريبة. وفي نفس الوقت فإن المحامي العام يطالب بإعدام هذة السيدة وابنتها.

-انت متهمة بقتل ابنك مع سبق الإصرار والترصد.
وسكتت الأم. .وواصل القاضي:
-انت العقوبة هي الاعدام.

ورفضت الإجابة على أي سؤال. .كما رفضت ابنتها أيضا الإجابة. واحتار القاضي. .ماذا يفعل في صمت هذة السيدة وابنتها؟
في حجرة المداولة. رفض القاضي رئيس المحكمة

انا يصدر حكماً مهما كانت عقوبته دون أن يسمع هذه الأم. وإلا كان هذا اخلالا بالعدالة. قال القاضي لمعاونيه: أنني أشعر أن هذه المرأة الي حد كبير فاضلة. وان هناك اسبابا قد دفعتها الي ارتكاب هذه الجريمة. إذا كانت قد ارتكبت فعلا جريمه.

وعاد الي أوراق التحقيقات. ووجدها معترفة. سواء في تحقيقات الشرطة أو النيابة أنها قتلت ابنها. عندما وجدت أنه يستحق الإعدام وحفرت صحن دارها ودفنت الجثة في الدار بعد أن مزقتها بالسكين هي وابنتها.

وأثناء قراءة رئيس المحكمة لهذه الأوراق. وجد أن الشرطة قد توصلت إلي الأم وابنتها عندما تحدثت طفلة في العاشرة من عمرها بأن جدتها وامها قتلتا خالها وأبلغ الناس الشرطة بما سمعوه من الطفلة.

ووجد رئيس المحكمة ان حل لغز هذه القضية يكمن في استدراج الطفلة. وخرج رئيس المحكمة وأعلن تأجيل القضية واستدعاء الطفلة لكي تدلي بشهادتها.

حرص رئيس المحكمة أن يستمع للطفلة بعيدا عن قاعة المحكمة .. بكل ما فيها من رهبة و خوف و ضجيج و قفص اتهام بداخله امها و جدتها … وكانت الجلسة شبه سرية في غرفة المدولة .. و أمر القاضي حاجب المحكمة ان يأتي للطفلة بكرسي تجلس عليه .. وكوب من الشراب البارد .. ثم اخذ يداعبها لفترة غير قصيرة ..

و استطاع أن يستخرج من جسدها النحيل كل القلق و الخوف .. وان يعيد بصعوبة الابتسامة اليها .. ثم بدأ يسألها عن خالها المقتول : فقالت : لم اكن احبه .. لأنه كان يضرب جدتي .. لقد كان يريد منها مالا .. و كانت هي لا تملك المال .. القاضي : ماذا كانت تقول له جدتك ؟!!..

الطفلة كانت دائما تقول له : انت مؤمن !!.. وكلما تشاجرت معه تقول له : يا مؤمن !!.. القاضي : مؤمن ؟!! هل انت متأكدة من ذلك ؟!! الطفلة : نعم ..تقول له : يا مؤمن .. واحيانا تقول له إن الإيمان سينهيك!!..

القاضي : الايمان ؟!!!…… الطفلة : نعم .. وانا مندهشة لذلك .. فأنا أعلم من المدرسة أن الايمان كله عظمة .. و انه يقود صاحبه إلى بر النجاة … القاضي : نعم يا بنيتي .. الإيمان امر عظيم.. وجدتك كانت تقول له : انت مدمن !!..

و إن الادمان سينهيك … الطفلة : صح .. جدتي كانت تقول له : انت مدمن .. و بدأت الطفلة تروي ليلة الجريمة .. بكلمات بسيطة ورعب شديد … وذكرت ان جدتها و أمها و هي كانوا في تلك الليلة في غرفة نوم واحدة .. عندما دخل الخال … وحاول ان يوقظ الطفلة من نومها …

فاستيقظت الأم والجدة .. وذهبت الجدة مسرعة إلى المطبخ و جاءت بسكين كبيرة … غرستها في ظهر الخال .. ثم اخرجتها و غرستها مرة اخرى … و بكت الطفلة و هي تروي ما شاهدته لرئيس المحكمة .. و اكتفى القاضي بهذا القدر من الحديث مع الطفلة الصغيرة

ودخل رئيس المحكمة إلى قاعة المحاكمة .. ثم أخذ الرئيس و بقية القضاة أماكنهم في صدر القاعة .. ثم أعلن رئيس المحكمة أن الجلسة سرية .. لا أحد يبقى في القاعة إلا المتهمين و الدفاع فقط .. وخرج الجميع من القاعة .. و التفت القاضي إلى الأم قائلا : لماذا الصمت ؟!! تكلمي ..

إن السكوت ليس في مصلحتك .. لسنا في حاجة إلى هذا الصمت .. القضية قد عرفنا خطوطها العريضة من الطفلة .. و لا اريد منك المزيد.. وكل ما اريده ان تردي على سؤالي بكلمة واحدة .. نعم او لا .. و هذا يكفيني منك …. القاضي : ابنك …. الم يكن…يتبع

الجزء الثاني من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى