عشقت انسية
صاح بوق قادم من المنارة الرئيسية للقلعة وتعالى الهمس بين الجنود المتعلقون فوق السور
” جلجامش”
” إنه جلجامش”
“جلجامش..جلجامش”
جاء جني من أعلى المنارة بسرعة لسامد وقال: سيدي جلجامش فوق الجسر مسرع قادم باتجاه القلعة
أثار وقع الخبر فرحةً صامتة في أعين قوم جلجامش
عيقم بغضب: لقد شككت أنه هرب منذ البداية يالك من أحمق ياسامد
صرخ سامد: ارموه بالسهام ألا يصل جلجامش إلى هنا هل فهمتم
كان جلجامش يمشي على الجسر بثقة تليق به لم يبقى سواه هو فقط من بمقدوره قلب الموازين اليوم
مصير القوم على عاتقه عليه قتال من يتقاسمون عرشه وإرثه
اجتمعت ثلاث كتائب فوق سور القلعة بسرعة تصف ثلاثة صفوف وبترتيب متناغم
رمت جلجامش بستة آالاف سهم دفعة واحدة ستة آلاف سهم تحلق في الهواء بسرعة تشق الرياح متجهةً لجلجامش وحده وكأنها ضربة قاضية استل جلجامش سيفه عين الذئب ووجهه عاليا تجاه الأسهم فانجذبت نحوه بسرعة رهيبة ثم أرجع سيفه للخلف والأسهم تتبع السيف أينما دار ودفع به للأمام مرة أخرى بقوة جبارة فانطلقت الأسهم جميعها عائدة نحو السور بسرعة واخذت تصطاد من تصطاد وتقتل من تقتل وتنغرس في سور القلعة وكأنها مطر المoت.. مطر أسود أظلمت السماء منبأةً بقدومه أثار هروب الكتائب الثلاث فوق السور فوضى عارمة في ساحة القلعة مع أمل جديد لأهل القلعة برجوع أميرهم بمثل هذه القوة الجبارة وأنه مازال هنالك أمل
اقترب جلجامش من القعلة أخيرا واصطفت كتيبة كاملة مجددًا فوق السور وأخذت ترمي جلجامش بالرماح