عشقت انسية
مدت جسمها بشكل أفقي فغدت كأنها تطفو على الريح وتسيرها الرياح ببطء للأسفل
أخذت تنظر بتركيز فرأت شيئًا بدا وكأنه سحابة عملاقة للوهلة الأولى لكنها حين ركزت النظر غدا ذلك الشيء كأنه شبكة عنكبوت كبيرة ملتصقة بالسحب
مدت جسمها للأمام وغدت تتجه لشباك العنكبوت ببطء كانت تتوجس خيفة من الوصول لشباك العنكبوت لكنها أيقنت أنه لابد من سبب لوجود شباك العنكبوت في السماء وحيث أنه لم يوجد لها خيار آخر اتجهت للشبكة الكبيرة
سقطت عشتار أخيرًا على الشبكة التي سرعان ما انشقت لتسقط على شبكة أخرى وهكذا غدت عشتار تنتقل من شبكة لأخرى أم هو نسيج متكرر لشبكة واحدة لم تستطع عشتار أن تحدد لكنها بدت وكأنها شبكة عنكبوت متعددة الطبقات في البداية كانت سقوط عشتار قويا وسريعا لكن مع تكرار اصطدامها بشباك العنكبوت أخذت تبطء شيئا فشيئًا إلى أن توقفت نظرت عشتار حولها متفحصةً المكان كانت عالقة في شباك العنكبوت وكأنها فريسة
بين السحب في وسط السماء حاولت التحرك لكن دون جدوى كانت عالقةً تمامًا
فجأة جاءها الصوت من الخلف صوت تتوقع صاحبه حين تكون عالقًا في شبكة عنكبوت كبيرة
التفتت عشتار لترى عنكبوت عملاقة جدًا لها ثمانية أرجل وستة أعين لكن أعينها جميعها بدت وكأنها مطموسة سوى عين واحدة قالت العنكبوت: أهلًا بك في سماء سراب إلى أين وجهتك هاهاهاها
نظرت عشتار لهذه العنكبوت العملاقة لابخوف بل باستغراب ثم قالت: هل تسكنين السماء لاصطياد فرائسك