حكاية غرام
ذنبي اني خوفت على مصلحتك .. انا الحاجه الوحيده اللى كنت بلاقي نفسي فيها هى تعليمى ولما نجحت وجيبت مجموع الطب وقدمت فى التنسيق ..قولت خلاص الدنيا ابتسمت ليا .. لكن ازاى واحده فقيرة يتيمه تفرح .رفضت زوجه عمى وقالت المصاريف …وان اولادها اولى بيها مع انى كنت بالنسبه ليها خدامه .. وعلشان تخلص منى جوزونى من غير حتى ما اقول رأيي ..ولا اعرف هتجوز مين ..جات الجده محاسن عندنا وشافتنى ..كل اللى قالته هنيجى ناخدها بكرة ..متخيل الذل اللى حسيت بيه .. كلكم ظلمتونى ..وانهارت فى البكاء ..
كان عاصم يستمع لحديثها ولأول مرة يتألم من أجل أحد ..شعر أنه مخطئ فى حقها ..حتى لو فرضت عليه .كان يجب على الأقل احترام كونها انسانه .. ظلت تبكى بحرقه ووجع السنين التى قاست فيها .. اقترب منها عاصم ورفع وجهها ومسح دموعها بيديه .. ولأول مرة فى حياة ذلك العاصم ابن الأكابر المغرور المعتز بنفسه أن يعتذر لأحد اقترب منها وأخذها بحضنه وبصوت مهزوز من شدة ألمه أنه السبب في حزنها عاصم : آسف . بجد آسف .