مشيرًا إلى أن هناك أدلة من السنة النبوية الصحيحة وكذلك من الواقع الذي نعيشه ونحياه تؤكد أن الجن يسرق الطعام والشراب والمال والذهب والفضة وغير ذلك من المعادن النفيسة، ومن هذه الأدلة ما ورد في صحيحي البخاري ومسلم، أن الصحابي أبا هريرة رضى الله عنه كان حارسًا على تمر الصدقة، وكان هذا التمر ينقص كل يوم، فتنبه أبا هريرة للسارق فوجده فأمسك به، وقال له لأخذنك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له السارق: أتركني وسأعلمك كلمات لو قلتها لن يقرب منك شيطان ولا جان؛ فقال له أبا هريرية: ما هي؟فذكر له آية الكرسي: «اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ» (البقرة: 255)، ولما أصبح سيدنا أبا هريرة حكى ذلك لسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له رسول الله أتدري من كان يحدثك ليلة البارحة يا أبا هريرة؟ قال: لا يا رسول الله. قال عليه الصلاة والسلام: إنه شيطان
