غير مصنف

قصة الساحر التائب

#الساحر_داوود 😈

كانت زوجته تدع الله كل ليلة،ألا يعود إلى المنزل إلا تائبًا أو ميـ.ـتًا،وكان قد حاول أن ينتـ.ـحر ثلاث مرات على الأقل،خاصة بعدما فقد زوجته وجنينها وولديه ضياء وعمار،كان الأمر أشبه بالسقوط في الوحل دون سبيل للخروج،لينتقل بعدها إلى معركة خاصة مع الشياطين،ومحاولات الخلاص من بين أيديهم

 

هذه القصة التي رواها الساحر التائب”داوود الريمي”،أمام آلاف المشاهدين عبر شاشات التلفاز،حيث روى قصته في التعاون مع الشياطين،وممارساته في السحر والشعوذة،على مدار ساعتين بصحبة الشيخ الدكتور عبد المحسن الأحمد

 

هذه القصة التي رواها هذا الساحر التائب،من أجل توعية من حوله وليس من باب التفاخر أو شيء،فهو بالفعل قد خسر الكثير،ولم يبق له شيئ

 

كان داوود يعاني من حياة صعبة وعسيرة للغاية،منذ صغره حيث لازم الفقر أسرته،ونشأ وترعرع فيه،إلى جانب معاناته في سن مبكرة من المس الشيطاني،وللأسف كان والده مشعوذًا ويمارس فنون السحر،فلم يكن يستعين في شفاء داوود بالله عز وجل،وإنما كان يلجأ إلى الشياطين التي يسخرها،من أجل مساعدته،فوهب لهم داوود ليتعاونوا سويًا،وكان يصحب الصغير معه في كل ما يفعل،وما.ت الوالد وكان داوود يبلغ من العمر اثني عشر عامًا،وكان الإضطرار إلى أنه في كل مكان يمارس فيه الساحر سحره،لابد أن يكون له وريث أو بديل،فكان الاختيار قد وقع على داوود ليتعاون مع الشياطين وتتعاون معه

 

عاش داوود مع الشياطين وبرفقتهم طيلة ثمانية عشر عامًا متصلة،مارس فيها كافة أشكال وألوان السحر والشعوذة والكفر بالله عز وجل،حيث غاب عن بيته منذ البداية الإيمان بالله،ونشأ على تلك الأمور

 

كان لابد من تنصيب داوود ساحرًا،حتى يتسنى للشياطين مساعدته،فتم عزله في بعض الأماكن النائية والكهوف،وذلك لمدة أربعين يومًا متصلة،لا يتطهر فيها من نجاسته،سواء أكان بولاً أم غا.ئطا،ولا يتطهر من جنابة ويمارس الفحشـ.ـاء دون تردد،وأن يهيـ.ـن كتاب الله بكل ما أوتي من قوة ومعصية،ليبدأ أكبر رحلة من المعاصي في حياته،وكان الشياطين يتجسدون أمامه على هيئة بشر من الإناث،ومن بين ممارسات تنصيبه ساحرًا بقي في إحدى المقابر لمدة خمسة عشر يومًا،ليفقد بهذا التنصيب إنسانيته،حيث كان السحرة يأتونه بطعام من الجيـ.ـف،مثله مثل الحيوانات،حتى ظن أنه سيفارق الحياة بالفعل

 

سحر وشعوذة:

عقب رحلة تنصيبه ساحرًا،كان داوود قد اكتمل الأمر في ذهنه تمامًا،وأراد أن يختبر نفسه وعزيمته فيه،فسافر إلى المملكة وظل بها ثلاث أعوام،مارس خلالها كافة أنواع السحر والمعاصي والنصب على البشر،ثم غادرها إلى اليمن،وكان قد ذاع صيته حينذاك،واشتهر بأنه أكبر ساحر

 

كان داوود يستخدم خنـ.ـجرًا،أثناء ممارسته لعمله في السحر،وذات يوم دخل إليه شاب ملتزم ومتدين بشدة،وبمجرد دخوله تلا آية الكرسي،فما كان من الشياطين المحيطين بداوود سوى أن يهربوا،ويفروا جميعًا من حوله،حتى هو نفسه شعر بنيران تسري في أذنيه،ثم أدخل الخنـ.ـجر الذي بحوزته إلى جسده،ليرقد بعدها لمدة ثلاثة أيام بالمستشفى،وخرج بعدها محاولاً الإ.نتقام من هذا الشاب،وتلقينه درسًا لن ينساه،وعلى الرغم من نجاح المحاولات شكليًا،إلا أن الشاب كان محميًا بالمولى عز وجل

 

أتت توبة الساحر من خلال رؤيا أثناء نومه،حيث رأى نفسه ميتًا وشاهد مراحل غسله وتكفينه،ثم أقبروه ورأى نفسه وحده في ظلمته،وبدأت الملائكة في سؤاله:من ربك؟هل صليت؟من رسولك؟وكانت كل إجاباته تعكس فجوره وكفره التام،حتى أنه قد نهض صارخًا بشدة،لتتكرر الرؤيا،ويبدأ داوود في التفكير فيما يفعل

 

بدأ داوود خطته لإستعادة ما بقي من توبة،فذهب واغتسل وتطهر وتوضأ،ثم أتى إلى صاحب منزله وطلب منه أن يأخذه معه إلى المسجد،وعقب أن دخل بيت الله وأقام الصلاة فيه،طلب نصيحة أحد الشيوخ فنصحه بالصمود لأن معركته لن تكون هينة

 

بالفعل رفضت الشياطين الخادمة له أن يبتعد أو يعود لطهارته ودينه،وهددوه بالإ.نتقام منه ليس في نفسه،بل في أهله وولده،ثم كانت معركة الشياطين بعد اختياره للتوبة

 

كانت البداية مع ولده ضياء الذي انتفخ جسده بالكامل فجأة،حتى فاضت روحه إلى بارئها وأتي من بعده ولده عمّار،ليظل داوود متمسكًا بتوبته،مهما خسر أو فقد،فأتى الدور على زوجته لتمو.ت أمام عينيه بجنين في بطنها،ولكن هذا لم يزده إلا إيمانا وإصرار وتقوية لعزيمته،ليتمسك بالعودة إلى الله،وبداية الدعوة إليه وإلى دينه،وتصحيح المفاهيم لدى العامة،بأن كل هذا إلى زوال،وأن الطهارة والتوبة ليس بعدهما ماهو أفضل

 

لنجعل قصة هذا الرجل عبرة في حياتنا،ولنستغلها أحسن استغلال للتشبث بحبل الله فهو الحبل الوحيد الذي يقودنا إلى النجاح والفلاح..إلى جنة رب العالمين

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى