كانت مليئة بالنقود الذهبية ومعها رسالة تقول زوجي الحبيب انا زوجتك وحبيبتك لعلجية ان قرأت رسالتي فأكيد انك فتحت باب السرداب وعرفت حقيقتي
وحقيقة والدي والتي لا يمكنني ان انكرها فلم اكذب عليك يوما الا في اخفائي لهذا الموضوع الذي كان والدي يخشى ان عرفت الحقيقة لن تتقبلها ولم تكن نيته الا ان يساعدك
بعدما رأى الحالة التي كنت فيها .واعرف انه ربما لن تسامحنا على فعلتنا هذه خصوصا ان كنت قد عرفت كامل قصتنا وماحدث لنا مع سكان المدينة والتي لم تكن صحيحة فقد ظلمنا
سكان المدينة واتهمونا زورا لاننا كنا اناسا فقراء و عذبونا و احرقونا ظلما وبهتانا فقد كان هناك ساحر اخر يقوم بكل هذه الامور الشنيعة وهو المشعوذ اسكندر لكنهم ألصقو التهمة بوالدي
الذي كان شيخا طيبا وربما تتسائل كيف استطعنا ان نظهر لك وان تعيش معنا بصورة طبيعة فهذا كان من فعل المشعوذ اسكندر الذي جعل الجن تسكن اجسادنا يوم قام اهل القرية
باحراقنا ليتهيأ لسكان اننا حرقنا حتى ان المشعوذ وضع لهم جثثا محترقة تشبه اجسادنا لمساعدة الجن كان قد نبشها من قبورها فهو كان يعلم بقدومهم الينا ورضخت انا ووالدي لاوامره
وطقوسه خوفا من ان يحرقنا سكان المدينة وبهذا انقذنا الساحر من الموت حرقا ولكن هذا كان له مقابل اخر فقد كتب لنا ان نعيش مثل الجن نظهر لمن نريد ونعيش في العالم السفلي بعيدا عن البشر ولسنوات طويلة و مديدة .فل تعلم اني احببتك.
يقول أكملت قراءة الرسالة وجلست على ركبتي ودموعي تنهمر فقد عشت اجمل اربع سنوات في حياتي وكانت زوجتي انسانة رائعة واحببتها حبا جما حتى والدها كان محبوبا
وساعدني وقلب حياتي من الفقر الى حياة اجمل . يقول لم اتقبل ان تتنتهي هذه القصة هكذا فلم اكن سأفرط في زوجتي بهذه السهولة فكان واجبا علي استعادة زوجتي باي ثمن كان وبأي طريقة كانت .
قمت باعادة بناء البيت على امل ان اجتمع فيه انا وزوجتي مجددا . جلست لبرهة افكر في طريقة تجعلني استعيدها بها وأنقضها من العالم السفلي ثم جائتني فكرة وعرفت
انها الطريقة الوحيدة لاصل بها الى زوجتي الى وهي البحث عن المشعوذ اسكندر الذي كان السبب في كل ماحدث وكان هو الشخص الوحيد الذي يعرف مكان زوجتي ووالدها
وكيف يمكنني ان اصل اليهما ولكن كان صعبا علي ان اعرف مكانه وان اصل اليه فتوجهت الى البائع وسالته عن هذا المشعوذ وعن مايعرفه عنه فاجابني بانه سمع بهذا الاسم يتردد
كثيرا ولكنه لا يعرف صاحبه او ماذا يكون ونصحني بطريقة لاصل الى هذا المشعوذ الكبير الا وهي سؤال بعض السحرة الصغار الذين يعملون في تلك المدينة وهذا مافعلته توجهت الى
احد السحرة الذي كان ينتحل شخصية راقي فدخلت عنده على اساس ان بي مس من الجن واتيت عنده ليرقيني وهنا سالته عن المشعوذ اسكندر حيث تغير لون وجهه وسالني
ماذا اريد منه فاجبته ان احد الاشخاص اوصاني به وانه هو من يستطيع مساعدتي في امر ما ولكنه اخبرني بان المشعوذ اسكندر لا يقابل الا السحرة والمشعوذين
اخبرني ان ساحرة واحدة تعرف مكانه خالتي لجوهر وهي ستدلني عليه وان المشعوذ اسكندر يملك منظمة اسمها اتباع الشيطان وان خالتي لجوهر تقوم بتجنيد اتباع له .
يقول استغرقت في التفكير طويلا الى ان جائتني فكرة كي استطيع رؤية خالتي لجوهر واجعلها تدلني على المشعوذ اسكندر وكان علي ان اصبح ساحرا او محتالا بمعنى
اخر فقد كان من المستحيل ان اقوم بتلك الامور . يقول دفعت بعض المال لامرأة عجوز وطلبت منها ان تنشر اسمي وسط النساء والعامة على اني اشفي المرضى واستطيع تزويج العازبات وارجاع المراة الى طليقها او حتى افرق بين المرئ وزوجه
وكما اردت فلم يطل الامر حتى اصبحت وفود من النساء والرجال ياتون طالبين مساعدتي ويدفعون لي المال مقابل ذلك ولم اكن افعل شيئا سوى اني اتظاهر بالحديث مع ارواح
غير موجودة واكتب اشياءا على الورق والقماش ولم يكن لها اي معنى واطلب منهم اشياء تافهة وكان الجهل مسيطرا على عقولهم حتى ان اناسا مثقفين ومتعلمين كانو يصدقون هذه التفاهات
لم يمضي كثير من الوقت حتى انشهر اسمي وصار لي زبائن كثر واناس تاتيني من كل حدب وصوب و صار بامكاني التوجه الى خالتي الجوهر وتقديم نفسي على انني ساحر….
