شغلتي حـ.ـرامي جثـ.ـث الجزء الثاني
ما سابتنى بدأت أرجع لورا كام خطوه لكن اتهيالى ان جثه ابويا اتحركت من مكانها وجيه ناحيتى
صرخت والدنيا لفت بيا ووقعت على الأرض قدام الجثة مغمى عليا
مادريتش بحاجة بعدها ده انا حتي معرفش فضلت غايب عن الوعي اد ايه فوقت على صوت حد بينده عليا كان زميلى إللى ببدل معاه الشغل كان بيخبط بايده على وشى وبيقولى
زين ي بنى فوق ايه إللى حصل؟ ايه إللى موقعك كده
قلت له بفزع مممين!! هو فيه ايه ؟ انا ايه إللى جابنى هنا؟
بصيت فى وشه وقلت له مممرزوق؟
رد قالى باستغراب أيوه مرزوق ي عم صرختك رجت الشارع بره
رديت وقلت له انا مش فاكر حاجه
قالى- مش انت اللي طلبت منى اسيبك مع جته ابوك ورفضت انى أساعدك اش حال ان مكانتش اول مرة كنت فاكر ان قلبك جمد ع واتعودت ع الشغلانة
قلت له ابويا عايش مماتش صدقني!!
– قالى باستغراب سلامة عقلك ابوك مات وشبع موت تلاقى انت بس بتهلوس
ياللا قوم معايا نكمل شغلنا انا هساعدك متخافش
وقمت معاه فعلا بصعوبة كنت حاسس بتقل ف دماغى ومشيت معاه عند خشبة الغسل وتمم ع الجثة الغربية ان ابويا كان جسمه طبيعي ومكانش في حاجة غريبة م إللى شفتها
وقال لي ياللا كده تمام إيدك معايا بقى علشان نكفنه
قولتله: انا خايف ومش عارف اتلم على اعصابى
قالى : بس شيل معايا ساعدنى
شال معايا الجثة براحة ونقلناها لسرير حديد ف الاوضة وبدانا نكفن ابويا
انا كنت عرقان جدا وف موقف لا احسد عليه وبعد ماخلصناه خرجناه م الاوضة و جبنا تاكسى اجرة لغاية البيت لان مكان شغلنا بعيد عن البيت بمسافة
وصلنا البيت ودخلت ابويا بمساعده مرزوق لاوضته وقفلت الباب ومرزوق استاذن يروح فوصلته لاخر الشارع ورجعت البيت علشان ابقى لوحدى لتانى مرة بعد
ما امى ماتت وانا لسة مكملتش 6 سنين وعشت مع ابويا واتعودت على وجوده ف حياتى فضلت قاعد قدام صورته اللى على الحيطة ابص فيها وافتكر ذكرياتى معاه
نمت معاه ف نفس الاوضة ف اخر ليلة لينا سوا
تانى يوم جم زمايلى وقرايبى علشان ندفنه بعد صلاه الظهر رحنا المسجد وصلينا عليه ونزلت الترب ادفنه وطلعت ادعى مع الامام والناس اللى كانوا موجودين ف المقابر وروحت البيت بعد ماودعته الوداع الاخير
بعد ماخلص العزا والدفنة بفترة كنت بطلت اروح الشغل وغرقت ف الحزن والوحده يمكن شهر او اكتر بس مرة وانا قاعد لاقيت الباب بيخبط