قصة حتى لا يضيع المعروف بين الناس
يُحكى أن فارساً عربياً كان في الصحراء على فرس له ، فوجد رجلا تائهاً يعاني العطش ، فطلب الرجل من الفارس أن يسقيه الماء ، فقام بذلك . صمت الرجل قليلاً ، فشعر الفارس أنه يخجل بأن يطلب الركوب معه .
فقال له : هل تركب معي وأقلك إلى حيث تجد المسكن والمأوى ؟ فقال الرجل : أنت رجل كريم حقاً ، شكراً لك ، كنت أود طلب ذلك لكن خجلي منعني . ابتسم الفارس ، فحاول الرجل الصعود لكنه لم يستطع ، وقال :
أنا لست بفارس ، فأنا فلاح لم أعتد ركوب الفرس . فاضطر الفارس أن ينـزل كي يستطيع مساعدة الرجل على ركوب الفرس ، وما إن صعد الرجل على الفرس حتى ضربها وهرب بها كأنه فارس محترف !!
أيقن فاعل الخير أنه تعرض لعملية سطو وسرقة .. فصرخ بذلك الرجل: اسمعني يا هذا … اسمعني شعر اللص بأن نداء الفارس مختلف عمن غيره ممن كانوا يستجدون عطفه .. فقال له من بعيد : ما بك ؟! . فقال الفارس :
لا تُخبر أحداً بما فعلت معي رجاءً.. فقال له اللص : أتخاف على سمعتك وأنت تموت ؟! فرد الفارس : لا ، لكنني أخشى أن ينقطع الخير بين الناس ويضيع المعروف بين الناس ولايفعله أحد .
مضى اللص بطريقه ومات الفارس عطشا في الصحراء . لكن اللص تاب بعد ذلك على أثر هذه القصة ، وأخبرها للناس لتصبح حكمة أبدية !!
حتى في أحلك الظروف حافظ على مبادئك لتكملة القرائة اضغط على رقم 2