غير مصنف

قصة وعبرة عن الماضي

زمان .. وأنا في الإعدادية ….
كنت أنا وكام واحد صاحبي متعودين نزوغ في الفسحة وننط من على سور المدرسة لسبب وجيه جدًا ! ..

وهو إن جنب المدرسة كان فيه فرن عيش بلدي وجنبه راجل بيقلي طعمية سخنة مقرمشة ..
كنا نروح نشتري رغيفين، ونحط فيهم أربع أقراص طعمية ونرش عليهم رشة ملح وفلفل وكمون من طبق كان حاطه الراجل بتاع

الطعمية على ترابيزة جنب الطاسة ..
بعد كام سنة كده ظهر للوجود مطعم اسمه ومبي !!

وقتها كنا منبهرين جدًا بالهمبرجر والجو الامريكاني والاختراع الجديد علينا اللي اسمه الكاتشب !!
ثم توالت الاختراعات ..

كنتاكي .. بيتزا هت .. هارديز .. كوك دور .. وماكدونالدز
كنا في البداية بنعتبر الأماكن دي بتاعت ولاد الذوات !

وكنا بنقعد نحوش أسبوع والا اتنين علشان نخرج نروح مكان منهم وبعدين نقعد بقى نحكي للعيال التجربة الفريدة دي وكأننا رواد فضاء لسه راجعين من رحلة استكشافية لأطراف المجرة

ونقعد بقى نحكيلهم عن طعم الكاتشب المسكر ولسعة المسطردة والا إزاي اننا بندفع الأول وناخد أكلنا على صينية .. شغل امريكاني بقى !!

بعد سنين ..
اكتشفنا إن المطاعم دي أصلًا في أمريكا مطاعم شعبية!! …

وإن الفاست فود ده حاجه مضروبة .. لا هو الشياكة ولا بتاعت ولاد الذوات خالص ده بتاع الغلابة اللي ميقدروش على تمن المطاعم اللي بجد !!

وطلع انبهارنا ده كله مجرد عبط من شوية عيال
بمناسبة العيال بقى ..

اللي هما أصحابي يعني ..زملاء المدرسة والشغل والحياة
لما كبرت .. أكتشفت إن كتير اوي منهم مكانوش يختلفوا عن الفاست فود والشغل الامريكاني ده !!

في أول معرفتك بيهم تنبهر .. وتشوفهم ولاد أصول .. ولاد ذوات
لغاية ما يجي موقف ورا التاني .. وتبدأ تفهم .. إنهم كانوا فاست فود في حياتك … أو چانك فود ولا مؤاخذه!

وكل ما تكبر يبدأ انبهارك يقل اكتر واكتر
وتبدأ تعرف الناس على حقيقتها وتعرف تقيّم وتقدر تغربل وتلغي من حياتك كل اللي ميستاهلش يفضل فيها ..

وتبدأ دايرة الأصحاب والزملاء الفاست فود دي تقل من حياتك
وتدور على الصاحب البلدي .. مش الخواجه !

لغاية ما يجي يوم…اضغط على رقم 2 لقرائة المزيد

1 2الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى