غير مصنف

قصة أحمد و سلمى كاملة الجزء الثاني

بدأت أمي تتجه أنظارها في أنحاء الغرفة فإذا بها تحمل الظرف الملقى على الطاولة، ما إن قرأت الاستدعاء حتى قالت بابتسامة :و أخيرا سنتخلص من هذه الفتاة، أرأيت أخبرتك أنها لا تناسبك؟ قلت لها:أمي في الحقيقة أنا لم أقرر بعد بشأن هذا الموضوع…

قاطعتني قائلة:يكفي، لمرة واحدة في حياتك اسمع مني، هي لا تستحقك، طلقها و سأبحث لك عن عروس تليق بك. بقيت معي أمي اليوم كله، و أنا كنت سعيدا و حزينا في نفس الوقت و بدأت أفكر فيما قالته بجدية، فقررت أن أذعن لها هذه المرة. تم تحديد موعد الجلسة، ذهبت ذلك اليوم و أنا ما زلت متردد و جلست أنتظر دوري حتى وصلتني رسالة من مجهول:أحمد لا يمكنك تطليق سلمى، إنها حامل

كنت سأجيب لكن وجدت نفسي محظورا، متبقي للجلسة نصف ساعة و سلمى لم تأتي بعد، فجأة رأيتها تدخل مع محاميها فذهبت لها فورا:هل ما عرفته صحيح؟ فقالت بارتباك:ماذا تقصد؟ ابتعد عني.
ثم حاولت أن تذهب لكن سحبتها من يدها إلى الخارج و أنا أقول:_ماذا تحاولين أن تفعلي؟

قالت بعصبية:اتركني، أتعلم هذا أيضا سأضيفه في الملف، أصبحت الآن تعنفني أيضا. قلت لها بابتسامة :و من قال لك أن هذا الطلاق سيتم، أنت حامل أليس كذلك؟
ارتبكت و هي تقول:هذا غير صحيح، أنت تتوهم. قلت لها :حقا؟ إذن دعينا نتأكد….

قاطعتني و قالت بعصبية :و من قال لك أن الولد ابنك؟ كان كلامها مثل صاعقة نزلت على رأسي لكنني تمالكت نفسي و قلت:أتتحملين مسؤولية كلامك، نحن ما زلنا قرب المحكمة، و إن كان كلامك صحيحا فهذه تعتبر خيانة و يمكنني أن أدخلك السجن.
قالت و قد زاد توترها:_أنا أكرهك يا أحمد، أكرهك. ثم ذهبت مسرعة، ناديت عليها لكنها لم تسمعني.

عدت إلى المنزل و أنا مهموم، وجدت أمي و قد حضرت طعام الغذاء، فمنذ أن علمت أنني سأطلق سلمى و هي تلزمني، ما إن رأتني حتى قالت لي بسعادة:هل طلقتها؟ هل تخلصنا من تلك الفتاة؟ قلت بعد أن جلست على الأريكة :لا يمكنني أن أطلقها يا أمي.
قالت بغضب:لما؟ هأنت مجددا لم تسمع كلامي. فقلت لها:أمي حتى إن أردت أنا أن أطلقها لن أستطيع لأنها حامل.

يبدو أن أمي تفاجأت أكثر مني لكنها قالت ببرود:و ما أدراك أن الولد ابنك؟ انتفضت من مكاني و قلت بعصبية:يكفي يا أمي، ليس لهذه الدرجة، لن أسمح لك أن تتحدثي عنها بهذه الطريقة.

قالت:_أصبحت تصرخ على أمك الآن بسبب ابنة الشارع تلك، لما لا تفكر مثلي، هي عاشت حياتها كلها بالميتم، هل تظن أنها…يتبع

الجزء الثالث من هنا 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى