قصة الاخوات السفاحات الجزء الأول
وصوبتها مباشرة نحو جمجمة رأس زوجها النائم الممدد على صفيحة مزرية على الارض فانتفض الرجل بصرخة صغيرة ثم لم يحرك ساكنا.. فالرجل منتشي على آخره بسبب تعاطيه المخدر فكلتا الحالتين لن يحس بالوجع حتى ولو قسموه بالسكين إربا إربا وهذا من حظه انه لم يتوجع فكل الوجع اخذته بدلا عنه عائلته.
احدثت الياجورة ثقبا في رأس الرجل الذي اصبحت الدماء تتدفق كعين غزيرة دون توقف على حين الصرخة ركضن الفتيات داخل الحجرة ومنهن ديفا التي بالغت في التقدم نحو والدها وسقطت مغشية في وسط الدماء
التي حوقلت تحت قدميها اما الفتيات الاخريات فكانت رؤيتهن للواقعة التي امامهن مختلطة المشاعر مابين الدهشة والرفض للمنظر ومابين تقبل الحادثة داخل انفسهن.
فلا احد منهن عاتبت او لامت والدتها عما اجرمت به ضد والدهن ولا حتى تأثرن بموته بعدما تأكدن من ذلك بعد لحظات قليلة من حدوث الجريمة.وكأنه هم إنزاح على صدورهن.
إستفاقت والدة الفتيات من فعلتها على ذاك المشهد المرعب بعدما اغشيت بصيرتها من الغضب والحنقة ولكن بعد ماذا فالرجل توفي على كل حال والندم لايفيد.. كما إستفاقت ديفا أيضا من إغمائها
والدماء تكسوها من كل مكان حتى داخل شبكة عينيها اصبحت مخيفة تشع إحمرارا وهي تنظر لوالدتها وتقول ستلحقين بأبي ياامي جراء مافعلته به ستلحقين به……. وهي تعيد الكلام وكأنها مبرمجة لإعادة الكلام حتى سقطت ثانية مغشاة عليها.
في حلكة الليل وستر الظلام إتفقن الجميع ان يرمين بوالدهن في مجرى النهر قبل ان يفتضح امرهن.
وبالفعل وبعد مشقة كبيرة لوصولهن به إلى النهر. قمن بربط على بطن الجثة صخرتين ثقيلتين وربطنها عليه بإحكام ثم رمينه على
النهر كي يهوي للأسفل وبهذا لن يطفو فوق مجرى النهر ولن يكتشف امرهن للابد….
وبعدها قررن الرحيل للضفة الاخرى من النهر الكبير بغية الوصول إلى البلدة المجاورة ليبدأن حياتهن من الصفر دون ان يتعرف عليهن أحد