قصة حبيبتي ستتزوج
وها هي الآن تدعوه إلى حفل زفافها؛ فبدأ يترقب عقارب الساعة إلى أن جاء يوم الخميس المنتظر وارتدى بذلته الأنيقة وتوجه إلى منزل حبيبته، الذي ملأته الألوان المبهجة والأغاني الصاخبة،
وفور دخوله باب الشقة هلل جميع الحضور فاستغرب من أمرهم، إلى أن وجد والدها يعلن للجميع عن حضور «عريس» ابنته، فازداد استغرابه للأمر والتفت ليجد حبيبته تمسك بيديه وتتوجه به إلى مقعد العروسين، وتقص عليه سبب هذه المفاجأة.
فقد ترقب والدها تصرفاته وأيقن أنه الرجل المناسب لابنته، وأن الظروف المادية هي العائق الوحيد أمامه رغم محاولاته المستميتة إلا أن رفع الأسعار كان لا يد له فيه، فهو الأمر الذي تأذى منه الجميع
فقرر الزواج دون تكاليف تذكر ليخفف من أعباء الحياة على أن يعيش الزوجان بمنزل عائلة العروسة وباقي الأمور ما هي إلا شكليات أصبحت عائقا أمام مستقبل الشباب.
وبعدها وجد والد حبيبته يقترب ومعه المأذون ليعلنهما زوجان أمام الجميع ويحقق حلم عاشقان أجبرتهما الظروف على الفراق.