( قد جعل ربك تحتك سريا ) و ” السري ” ** النهر الصغير .
وقيل: تحتك ، أي ** جعله الله تـ⊂ــت أمرك ، إن أمرتيه أن يجري جرى ، وإن أمرتيه بالإمساك اoـسك .
قال ابن عباس رضي الله عنهما ** ضـ، ،ـرب جبريل عـLــيه السلام ويقال ** ضـ، ،ـرب عيسى عـLــيه الصلاة والسلام برجله الأرض فظهرت عين ماء عذب وجرى .
وقيل: كان هناك نهر يابس أجرى الله سبحانه وتعالى فيه الماء وحييت النخلة اليابسة ، فأورقت وأثمرت وأرطبت .
وقال الحسن ** ” تحتك سريا ” يعني ** عيسى وكان والله عبدا سريا ، يعني ** رفيعا .
التفسير الوسيط ** ويستفاد من هذه الآية
ثم ذكر– سبحانه – جانبا من إكرامه لمريم في تلك الساعات العصيبة من حياتها فقال:فَناداها مِنْ تَحْتِها أَلَّا تَحْزَنِي، قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا.
وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُساقِطْ عَلَيْكِ رُطَباً جَنِيًّا، فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْناً….والذي ناداها يرى بعضهم أنه جبريل- عـLــيه السلام-.
وقوله مِنْ تَحْتِها فيه قراءتان سبعيتان: إحداهما: بكسر الميم في لفظ مِنْ عـLـي أنه ⊂ـــرف جر، وخفض تاء تَحْتِها عـLـي أنه مجرور بحرف الجر والفاعل محذوف أى: فناداها جبريل من مكان تحتها، أى أسفل منها …
والثانية: بفتح الميم في لفظ مِنْ عـLـي أنه اسم موصول، فاعل نادى وبفتح التاء في تَحْتِها عـLـي الظرفية، أى: فناداها الذي هو تحتها، وهو جبريل- عـLــيه السلام-.
قال القرطبي: قوله-تبارك وتعالى- فَناداها مِنْ تَحْتِها.
قال ابن عباس: المراد بمن تحتها جبريل، ولم يتكلم عيسى حتى أتت به قومها.. ففي هذا لها آية وأمارة أن هذا من الأمور الخارقة للعادة، التي لله-تبارك وتعالى- فيها مراد عظيم» .
اضغط على رقم 3 لقرائة المزيد