هل يجوز المداومة على قراءة سورة معينة بعد الفاتحة في جميع الصلوات وفي جميع الركعات ؟
قال الصاوي في حاشيته على الشرح الصغير: وَقَدْ وَرَدَ عَنْ مَالِكٍ كَرَاهَةُ تَكْرِيرِ السُّورَةِ كَالصَّمَدِيَّةِ فِي الرَّكْعَةِ وَظَاهِرُ مَا وَرَدَ عَنْ مَالِكٍ الْكَرَاهَةُ وَلَوْ فِي النَّفْلِ ، وَهُوَ خِلَافُ مَا فِي كَثِيرٍ مِنْ الْفَوَائِدِ ، وَلِذَلِكَ سَيَأْتِي فِي الشَّرْحِ الْجَوَازُ فِي النَّفْلِ. انتهى
ولا نعلم في نصوص السنة ما يدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كرر سورة مرتين في ركعة واحدة وبخاصة في الفريضة فإن مبناها على التخفيف، ومن ثم فالقول بأن هذا خلاف السنة قول متجه، وأما تكرار الفاتحة في الركعة الواحدة
فهو مكروه ومن العلماء من أبطل الصلاة به، قال في الإنصاف: “قوله: “ويكره تكرار الفاتحة”.هذا المذهب وعليه جماهير الأصحاب وقطع به كثير منهم وقيل تبطل وهو رواية في الفائق وغيره وأطلقهما في الرعاية الكبرى. انتهى
وأما المداومة على قراءة سورة معينة مع اعتقاد جواز غيرها فجائز، وقال بكراهته بعض العلماء.
قال في الإنصاف: ومنها : قال في الفروع: وظاهر كلامهم لا يكره ملازمة سورة مع اعتقاد جواز غيرها قال: ويتوجه احتمال وتخريج يعني بالكراهة لعدم نقله.قلت: وهو الصواب. انتهى
ويدل للجواز خبر الصحابي الذي كان يداوم على قراءة الإخلاص بعد الفاتحة في كل ركعة وأقره النبي صلى الله عليه وسلم.
والله أعلم.
السؤال
الجواب
الحمد لله.
أولاً :
ويدل على جواز ذلك ما رواه أبو داود (816) عن رجل من جهينة : ” سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَقْرَأُ فِي الصُّبْحِ ( إِذَا زُلْزِلَتْ الْأَرْضُ ) فِي الرَّكْعَتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا ، فَلَا أَدْرِي أَنَسِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمْ قَرَأَ ذَلِكَ عَمْدًا ” ، وحسنه الشيخ الألباني رحمه الله في ” صحيح سنن أبي داود ” .
اضغط عل ىرقم 4 لقرائة المزيد.