قصة السرداب الجزء الثاني
تقدمت الى البائع لاقدم اليه المال نظر الي وقال اراك منذ سنين ولكن لا اعرف من انت . ابتسمت واخبرته اني حارس المقبرة منذ سنوات نظر الي بغرابة وقال تلك المقبرة مهجورة ولا احد يذهب اليها وحتى اننا لا ندفن امواتنا فيها اخبرته اني اقيم انا وزوجتي في بيت في المقبرة .
صار البائع يرتعش وصوته يرتجف سالني عن من عينني كحارس للمقبرة اجبته بشيخ بوزيد وهو والد زوجتي ايضا كان هناك شخص اخر يقضي حاجياته من المحل واذ به يسقط ما بيده وقال لي اتعرف عما تتحدث او انك مجنون اوا تمزح في امر مثل هذا .
لم افهم ماذا يقصد واجبته اني احكي بجدية واخبرهم الحقيقة وكانت وجوههم فزعة طلب مني البائع الجلوس جلسنا واخذا يقصان علي قصة قال البائع كان هناك شيخ طاعن في السن يعيش هو و ابنته في بيت في المقبرة منذ سنوات عديدة في زمن جده وكان يمارس كل اعمال السحر
والشعوذة حتى انه خطف عدة اطفال وقتلهم وقد ارعب المدينة انذاك بأعماله فقرر سكان المدينة وضع حد له بعد ان رفضت الشرطة سجنه وايقافه لعدم توفر الادلة الكافية ولم يستطيعو ادانته . يقول كنت استمع للبائع وهو يسرد القصة وانا مرتعب وخائفا اكثر من خوفي في اول ليلة قضيتها في المقبرة .
اكمل البائع حديثه وقال ذهب سكان المدينة الى بيت الساحر وابنته وقامو بالقاء القبض عليهما وربطوهما على عمودين من الخشب واشعلو النار فيهما وهما احياء عقابا على ما اقترفا من جرائم في حق سكان المدينة واحرقو بيتهما وهدموه وقام السكان بحفر سرداب في الارض ووضع
جثتهما المحترقتين بالداخل ومنذ ذلك ليوم لم يدخل احد الى تلك المقبرة. وحتى ان كل من يمر بالمقبرة في المساء كان يسمع اصوات صراخ لا يعرف مصدره .
و الامر المثير للاهتمام ان الساحر كان اسمه الشيخ بوزيد وابنته علجية . يقول كان صعبا علي ان اصدق مارواه البائع وان اصدق ان الشيخ بوزيد الساحر هو نفس الشيخ المقتدر الذي أواني وساعدني وان ابنة الساحر هي زوجتي التي احبها وتحبني .
يقول احسست ان راسي سينفجر و كان السر في ذلك السرداب الذي منعني الشيخ بوزيد من فتحه وحتى زوجتي نهرتني عن ذلك توجهت مسرعا الى المقبرة وافكار كثير تتسلل الى عقلي دخلت ونظرت من النافذة واذ بزوجتي لعلجلية تجلس مع والدها الشيخ بوزيد بالداخل اتكئت على الجدار
اخذت افكر هل ادخل واصارحهما بما اخبرني به البائع ام ماذا افعل واذ بي قررت التأكد من صحة كلام البائع اولا وان افتح السرداب توجهت الى باب السرداب الذي كان مقفلا باحكام . احضرت معولا وحطمت القفل فتحت الباب الذي كان واضحا انه لم يفتح منذ ان اقفل كان المكان مظلما
احضرت مشعلا وبدات انزل الدرج وكان المكان باردا جدا ورائحة كريهة تصدر من الاسفل .يقول نزلت الدرج واذ بي ارى جثتين امامي لم يبقى منهما الى العظم وكانت كتابات عند راس كل هيكل عظمي نفضت الغبار عنه وقرات ماهو مكتوب وكان الامر صادما مكتوب الساحر شيخ بوزيد وعند الهيكل الثاني
الساحرة لعلجية وكان مأكدا لكلام البائع وصحة ما يقول.بدات اصعد الدرج واذ بباب السرداب يغلق بقوة حاولت فتحه ولكن لم استطع فقد كان ثقيلا جدا ويبدو ان شخصا قد اغلقه
من الخارج قضيت تلك الليلة بداخل السرداب وكنت اظن اني ساموت بداخله وفجاة فتح الباب وسطع نور الشمس واذ بصوت يناديني وكان البائع وقد احضر معه مجموعة من الشبان واتى للبحث عني وليتاكد من كلامي .
خرجت من السرداب وتوجهت الى مكان البيت لاجده مهدما ومحترقا وكانه على تلك الحالة منذ مدة طويلة جدا وكانه ليس نفس البيت الذي كنت اعيش فيه اصبحت متيقنا ان
السنوات الاربع التي قضيتها هنا قد عشتها مع ارواح او جن او ماشابه ذلك .يقول بينما ان واقف اتأمل البيت الخرب وقع ناظري على شيئ غريب توجهت نحوه وكان عبارة عن جرة افرغت محتواها واذ هي مليئة بالنقود الذهبية ومعها رسالة تقول ….