رسالة مؤلمة من إحدى الأمهات
رسالة مؤلمة من إحدى الأمهات تقول ;
أنا أم بلغت من العمر أكثر من سبعين عاما فارقني الزوج.
فقد توفاه الله من سنتين وتزوج الأولاد و البنات٠ وكلهم هاجروا وبقيت وحيدة أستيقظ باكراً في هدوء قاتل أرى الغرف الفارغة
التي كانت تضج بصيحاتهم وخلافاتهم ولعبهم أنتظر منذ الصباح أن أرى من أي أحد منهم رسالة على الواتس أو غيره.
يتصل البعض وأقلق كثيراً حين يتأخر أحدهم فأبادر بالاتصال بهم لأن لكل منهم موعد٠ مشكلتي أنني أتظاهر بأني قوية ، وأخدم نفسي بنفسي،
وأحاول أن أشغل نفسي بكل شيء٠لكني أعيش وحدة قاتلة لا يأتي أحدكم ليتهمني بالغيرة وافتعال المشاكل فأنا لم أتدخل بأي قرار لأي منهم
و لم أكن عائقة لاحد٠ لكني أحياناً أقلق! لو مت. هل سأكون وحيدة كما أنا الآن هل سأجد من يلقنني الشهادة ؟
أحياناً أمرض مرضاً شديداً لدرجة أنني أزحف لأشرب كوباً من الماء ٠
و لا أتصل بأحد! لا أجد أحد منهم قد أصابه القلق .أو يتصل ليسأل مثلاً لماذا لم أجب على الهاتف! ؟
لماذا لم أرد على الرسالة ؟ اقترحوا استقدام خادمة لي لكن كلهم اختلفوا على طريقة الدفع.
أنا أعيش من راتب تقاعدي يكفي لالتزاماتي من مأكل ومشرب وعلاج وفواتير ٠ لكن لا أستطيع تحمل تكاليف خادمة٠
لم أكن أعلم أن بتقاعدي المبكر و الذي اتخذت يومها القرار من أجلهم سيكون سبباً لأندم عليه فالرواتب قليلة
وعزة نفسي تجعلني أرفض أن أطلب من أي منهم لأن اللبيب من الاشارة يفهم ٠وهم يرون ظروفي!
هل أنا الأم التي ربت وكبرت وعلمت صارت عبئاً على الجميع.
أتمنى الموت غير المؤلم لي لكنني…يتبع
اضغط على رقم 2 لتكملة القصة