غير مصنف

أحببت محلداً ..من اغرب القصص

الكتب السماوية ووجود الله” أكبر كذبة اخترعتها البشرية، فمنذ ولادتي إلى الآن لم أرى الله في أي مكان ولا في أي صفة؟؟ فهل حقا الله موجود يا آنسة ريم؟؟

ههههه طبعا ستقولين أجل وقد تسبينيني وتسردين علي عشرات القصص التي تثبت وجود الله، لكن لأختصر الكلام ولأوفر عنك عناء الشرح، أنا ملحد يا آنسة، ولن يقنعني أحد بتغيير معتقداتي

ترقرت الدموع في عيني ريم، صدمت عندما سمعت الدكتور خالد يقول هذا الكلام الفضيع، فأجابته:

– ما دمت مقتنعا، فلن أغير رأيك، لكن متأكدة أنه يوما ما ستدرك وجود الله بل ستتوسل إليه وتطلب عونه واستجابته، فأتمنى حينها أن يستجيب لك

انسحبت ريم وهي تبكي، أما خالد فظل واقفا يتأمل كلماتها الغريبة وغير المفهومة…

عادت إلى منزلها، استلقت فوق سريرها وظلت لمدة طويلة تفكر في الدكتور خالد، ظلت تتساءل كيف يمكن لشخص ملحد أن يعيش مطمئن البال متصالحا مع نفسه، إلى من يلجأ عندما تداهمه الأحزان وتطوقه المشاكل؟؟

إلى من يشكي همه فيستمع له دون ملل أو كلل؟؟ الذي ينكر وجود الله من يشفيه إذا مرض؟؟ من يرزقه إذا جاع؟؟ من يأتي بالشمس من المشرق؟ من خلق هذا الكون؟؟

بللت ريم وسادتها بالدموع ثم غطت في النوم، أما خالد فلم يغمض له جفن، أمضى الليل بطوله في شرفته، يرتشف قهوته ويستنشق سجارته، كان محبطا للغاية، يفكر في ريم، تلك الفتاة التي واجهته بقوة وشراسة، ظلت متمسكة بمبادئها ولم تخشى من الرد على تهكمه المتواصل…

في اليوم التالي، تعمد خالد استفزاز ريم، راقبها من نافذة مكتبه فوجدها تجلس في مكانها المعتاد، تأخذ قسطا من الراحة، بعدما تعبت في عملها، فخرج من مكتبه مسرعا، إلتقى بزميلته الدكتوره هناء فطلب منها مرافقته إلى حديقة المشفى،

مر بجانب ريم وهو يمسك يد الدكتورة هناء، يداعبها ويضحكان بصوت مرتفع، بمجرد أن لمحته ريم تمالك نفسها وأخفت غيضها، ثم أدارت وجهها بالإتجاه المعاكس كي لا يعلم أنها متضايقة

قطعة الشكولاتة التي كانت تأكلها ريمـ فجأة أصبحا طعمها مالحا، لقد اختلطت بالدموع…

غادرت ريم على الفور المضفى قبل إنهاء دوامها، استقلت سيارة أجرة واتجهت إلى منزلها، طول الطريق كانت تذرف الدموع، جميع الركاب معها يتساءلون عن سبب بكائها.

لا كنها لا تستطيع إخبار أحد لأنه ببساطة لن يفهمها أحد، وكيف لهم ذلك؟؟ وهي نفسها عجزت عن تفسير الحالة الهستيرية التي تعيشها

عندما وصلت إلى منزلها أغلقت الباب وأجهشت في البكاء، لقد أدركت وفي وقت متأخر أنها وقعت في حب الدكتور خالد، لكن في قرارة نفسها كانت تقول:

– يا إلهي لا يعقل ذلك؟؟ كيف يمكنني أن أحب شخصا ملحدا؟؟ لا يستحيل ذلك…يا الله تبثني أرجوك أعني على نفسي وخلصني من هذه المشاعر القاتلة

بعدما خارت قواها استلقت فوق سريرها، وغطت في النوم، فلم تستيقظ إلا على نداء والدتها التي أيقضتها لأداء صلاة المغرب…
أما خالد فكان في قمة السعادة، أخيرا أوقع ريم في شباكه، لقد رآها عندما غادرت المشفى وهي غاضبة من تصرفاته، هذا الحدث جعل خالد متحمسا للخروج في نزهة رفقة أصدقائه

عندما كان يتمشى في الشارع رفقة أصدقائه، عن طريق الصدفة لمح ريم مع شخص آخر، كانت عيناها تتلألأ وهي تمسك بيده وتضع كفها بحنان ورفق على خذه…

في تلك اللحظة، كاد يغمى على خالد، انقبض قلبه، وبدأ العرق يتصبب من جبينه…لم يعرف ما الذي دهاه؟؟ فقرر الإعتذار لأصدقائه والمغادرة إلى منزله

في اليوم الموالي، طلب خالد من ريم القدوم إلى مكتبه، فنفذت طلبه، طرقت الباب ودخلت فوجدته بانتظارها، كان وجهه متجهما وشرارة الغضب تخرج من عينيه، ظل صامة لمدة طويلة وهي واقفة مرتبكة تنتظره أن يخبرها سبب استدعائها
اقترب منها ونظر إليها ثم قال:

– كنت أعرف أنك لا تختلفين عنهم، أنت أيضا حرباء تختبئ وراء ما يسمى بالحجاب، أي حجاب هذا وأنت تضمين أحدهم في الشارع وتضحكين معه؟؟

سكت لبرهة، ثم واصل تقدمه نحوها وأمسك يدها بقوة وقال لها:
– هيا أزيحي هذا القناع ولا تمثلي دور العفيفة لأنه لا يليق بك، ألا يمكنك ملامسة خذي كما فعت مع ذلك الشخص البارحة؟؟
أفلتت ريم يدها ثم صفعته بقوة على وجهه وبدموع حارقة قالت:

– أنا أشرف من الشرف نفسه، أفضل الموت على أن تلمسني، ذلك الشخص الذي ضممته هو أخي، وهذه الصفعة اعتبرها طلب استقالتي…كنت أعرف أنك ملحد وبلا دين ولا ملة، لكنني تأكدت الآن أنك بلا أخلاق وبلا ضمير…

غادرت ريم مكتبه وهي تبكي، أما هو فظل متجمدا في مكانه، اندهش من تصرفاته الغبية وغيرته الزائدة التي جعلته يفقد ريم للأبد…
طبعا بعد هذا الموقف اختلفت نظرة ريم للدكتور خالد، إلا أن قلبها وللأسف لازال متعلقا به…اضغط على رقم 4 لتكملة القصة

موقع كامسترو للسياحة العالمية من أفضل المواقع فى مجال السياحة انصح بزيارتة .
الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى