قصة مؤثرة عن زواج الرجل على زوجته الجزء الثاني
رحلت أمي الثانية، وكسرت قلبي! فقد كانت مثال في الرضا والقوة والإيمان..
رحلت جسدا ولكن اسمها وسيرتها وأعمالها معنا للأبد..
كان يمكن بأنانية أن تحتفظ بزوج وحدها، فيموت قبلها واعيش وحيدة، ولكنها آثرت وأحبت رغم ألم تقاسمه، ورزقتنا جميعا بعائلة مُحِبة متماسكة، الكل فيها خدم الكل، الكل راعى الكل، وهي كانت خير راعي..
أكتب لك وهي في قبرها، وقد دُفن بعد وفاتها طفل رضيع من العائلة، وهبها الله ذرية أخرى في جنتها الآن..
ماما محاسن هي كل الإحسان وكل الأعمال الحسنة وكل النقاء..
رحمها الله وعطر سيرتها.. وأمنيتي أن تساعدني رسالتك ليوضع اسمها على دار للأيتام، فهذا أقل ما تستحقه وقد راعتنا ونحن يتامي ووحيدات.. “
إحدى القصص التي أبكتني تفاصيلها حين استقبلتها وققرت صياغتها لكم. فهي حقا ملحمة رضا وحب وتوكل وترفع وتضحية وعطاء وثقة وتماسك عائلي أصبح عملة نادرة.
كنت أعتقد أن النساء غير قادرات على هزيمة الغيرة والتنافس إذا تقاسمنا رجل، ولكن نحن أمام مثال لامرأة حولت الألم لعطاء، وحولت الحرمان لسقيا، وحولت أرض قفراء إلى حديقة نضرة..
رحمة الله على ماما محاسن.. وهذه محاولة مني لمحاولة تحقيق حلم ابنة زوجها بوضع اسمها على دار أيتام