غير مصنف

قصة الرجل والساحرات

يندب حظه العاثر الذي جمعه مع أبو نيتين حتى حل المساء وأظلمت الدنيا وزادت ظلمة البئر سلم أبو نية أمره إلى الله ونام وعندما انتصف الليل سمع صوتاً غير عادي فوق البئر فصحا من نومه وأخذ ينتظر نزول الدلو

حتى يتعلق به ولكن الدلو لم ينزل وإنما كان هناك ضحك نساء فخاف ووقف شعر جسمه وقال في نفسه كيف تأتي النساء في الليل إلى هذا المكان لابد أنهن ساحرات ثم سمع واحدة منهن تقول هل تدرين يا أختي

أن سلطان مدينة الأفراح مرض بسببي؟ فقالت كيف فقالت الساحرة أنا التي أدخلت المرض في جسمه لأنني في يوم من الأيام تصورت في صورة قطة ودخلت القصر فأمر بقتلي وهذا عقاب له ودواؤه

بسيط فهو عبارة عن عصير برسيم وعصير شعير يشربه سبعة أيام صباحاً ومساء وبعدها يشفي ولأنهما من أكل الحيوانات لم يجربهما الأطباء له ولم تخطر على بالهم فقالت الثانية وهل تعرفين أنني التي أحدثت شللاً في جسم ابنة السلطان وأعميت عينيها فقالت لها الساحرة الأولى وكيف؟

فقالت في يوم من الأيام تصورت لها بصورة عصفور ووقفت علی نافذتها وما ان راتني حتی قامت ترجمني بالحصی و الحجر فدخلت في جسمها وأصابها الشلل ثم العمى ودواؤها بسيط جداً،

فقالت لها الساحرة الأولى وما هو دواؤها فقالت الشلل دوائه طين أحمر يصفي جيداً ويدهن به كل جسمها لمدة سبعة أيام والعمى يؤخذ له ورق السدر وينشف ويطحن وتكحل به لمدة سبعة أيام ولكن

الإنس أغبياء ولم يصلوا إلى الآن إلى مستوى الجن.. فقالت واحدة منهم وهناك كنز مدفون تحت الجبل لو ذبحوا على زاوية الجبل ثوراً أسود لفتح باب المغارة

ووجدوا الكنز ولكن الإنس أغبياء، وأبو نية جالس في البئر يسمع كلامهن ويسجله في قلبه ثم انصرفن مثلما أتين وظل أبو نية يفكر في كلامهن ويردده في سره حتى حفظه جيداً…اضغط على رقم 4 لقرائة المزيد

الصفحة السابقة 1 2 3 4الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى